اللهم انك تسمع كلامي*وترى مكاني *وتعلم سري وعلانيتي*ولايخفى عليك
شيئ من امري*أنا البائس الفقير*والمستغيث المستجير*والوجل
المشفق*المقرالمعترف اليك بذنبه=أســـــألك مسألة المسكين= وأبتهل اليك
ابتهال المذنب الذليل=وأدعوك دعاء الخائف الضرير-دعاء من خضعت لك
رقبته وذل لك جسمه ورغم لك انفه اسألك ان
تغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين المخلصين اللهم ان مغفرتك ارجى من اعمالنا
وان رحمتك اوسع من ذنوبنا يارب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله
وصحبه
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ
مُصَلَّانَا". أخرجه ابن ماجه (2/1044 ، رقم 3123) ، والحاكم (4/
258 ، رقم 7565) وقال : صحيح الإسناد. وصححه الألباني (صحيح
الجامع ، رقم 6490). قال شيخنا العلامة علي بن حسن
الحلبي: والنبيُّ -صلى اللهُ عليه وسلَّم- يقول: "مَن لم
يضحِّ؛ فلا يَقربَنَّ مُصلَّانا". ويقول -عليهِ الصَّلاةُ
والسَّلام-: "على أهلِ كلِّ بيتٍ في كلِّ عامٍ أُضحية" -
وإن اختلف أهلُ العلم في حُكم الأضحية على قولَين: قول
الجمهور: أنها سُنَّة مؤكَّدة، وذهبت الحنفيَّة-وانتصر شيخُ
الإسلام ابن تيميَّة إلى الوجوب. لكن: ثبت عن الصَّحابيَّين
الجليلَين أبو بكر وعمررضيَ الله تعالى عنهُما: أنهما كانا لا
يُضحِّيان في بعض السِّنين؛ قال: (حتى لا يظنها النَّاسُ
واجبَةً). فهذا من أبي بكرٍ وعمر في أوَّل وقتِ التشريع؛
حيث قد يَظن الناسُ شيئًا على غير ما هو عليهِ في شرعِ
الله؛ كانا يفعلان ذلك رضي اللهُ عنهما توضيحًا وبيانًا
وإظهارًا لِما يَريانِه مِن حُكم الشَّرع في هذه الأُضحية.
لكن: هذا لا يجعل القادر المتمكِّن المتموِّل أن يَزهَد في
الأُضحية؛ بل عليهِ أن يفعلَ هذه السُّنَّة حتى لا تموت. بل:
سمعتُ شيخَنا الشيخَ الألبانيَّ رحمهُ الله يقول: إن كثيرًا مِن
النَّاس يستدينون من أجلِ الكماليَّات في حياتهم الدُّنيا؛ فلا
مانعَ من أن تستدينَ مِن أجل الشَّرعيَّات؛ كأُضحِيَتك،
وإن لم تكنْ واجبةً عليكَ في أصل الحُكم، وليست واجبةً
عليك بِحُكم عدم القُدرة؛ لكن: إذا استدنتَ؛ لا مانع -
ولا نقول: واجب. (من محاضرة "حكم الأضحية" للشيخ علي الحلبي)